فهرست مطالب
1 - الحمد والثناء
2 - امر إلهی فی موضوع هامّ
3 - الاعلان الرسمی بإمامة الأئمة الإثنی عشرو ولایتهم
4 - رفع علیّ بیدی رسول اللَّه
5 - التاکید على توجّه الأُمّة نحو مسألة الإمامة
6 - الاشارة إلى مقاصد المنافقین
7 - اولیاء أهل البیت وأعدائهم
8 - الامام المهدی
9 - التمهید لأمر البیعة
10- الحلال والحرام، الواجبات والمحرمات
11- البیعة بصورة رسمیة
*** متن فارسی خطبه غدیر ***
(بخش اول) الحمد والثناء
الْحَمْدُللَّهِِ الَّذی عَلا فی تَوَحُّدِهِ وَدَنا فی تَفَرُّدِهِ [ ''ب'' و ''د'': علا بتوحیده ودنا بتفریده. ''ج'': فی توحیده. ] وَجَلَّ فی سُلْطانِهِ وَعَظُمَ فی أَرْکانِهِ، وَأَحاطَ بِکُلِّ شَیْى ءٍ عِلْماً وَهُوَ فی مَکانِهِ وَقَهَرَ جَمیعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَبُرْهانِهِ، حَمیداً [ ''الف'' و ''ب'' و ''ه'': مجیداً. ] لَمْ یَزَلْ، مَحْمُوداً لایَزالُ | وَمَجیداً لایَزُولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعیداً وَکُلُّ أَمْرٍ إلَیْهِ یَعُودُ|. [ الزیادة من ''ج'' و ''د'' و ''ه''. ]
بارِئُ الْمَسْمُوکاتِ وَداحِى الْمَدْحُوَّاتِ [ المسموکات أى المرفوعات وهی السموات، والمدحوّات أی المبسوطات وهی الأرضین. ] وَجَبَّارُ الْأَرَضینَ وَالسَّمواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلى جَمیعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلى جَمیعِ مَنْ أَنْشَأَهُ [ ''ج'' و ''د'' و ''ه'' و ''و'': متطوّل على کلّ من ذرأه. ] یَلْحَظُ کُلَّ عَیْنٍ [ ''ج'' و ''د'' و ''ه'' و ''و'': کلّ نفس. ] وَالْعُیُونُ لاتَراهُ.
کَریمٌ حَلیمٌ ذُو أَناةٍ، قَدْوَسِعَ کُلَّ شَیْى ءٍ رَحْمَتُهُ وَمَنَّ عَلَیْهِمْ [ ''د'': على جمیع خلقه. ] بِنِعْمَتِهِ. لایَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلایُبادِرُ إِلَیْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا [ ''ج'' و ''ه'' و ''و'': یستحقّون. ] مِنْ عَذابِهِ.
قَدْفَهِمَ السَّرائِرَ وَعَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَیْهِ الْمَکْنُوناتِ وَلاَ اشْتَبَهَتْ عَلَیْهِ الْخَفِیَّاتُ. لَهُ الْإِحاطَةُ بِکُلِّ شَىْ ءٍ وَالْغَلَبَةُ عَلى کُلِّ شَىْ ءٍ وَالْقُوَّةُ فی کُلِّ شَیْى ءٍ وَالْقُدْرَةُ عَلى کُلِّ شَیْى ءٍ، وَلَیْسَ مِثْلُهُ شَیْى ءٌ. وَهُوَ مُنْشِى ءُ الشَّیْى ءِ حینَ لا شَىْ ءَ [ ''ج'' و ''د'': وهو منشى ء حیّ حین لا حیّ. ''و'': و هو منشى ء کل شى ء و حی حین لا حی. ] دائِمٌ حَیٌّ [ ''ب'': دائم غنّی. ] وَقائِمٌ بِالْقِسْطِ، لا إِلهَ إلاَّ هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ.
جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطیفُ الْخَبیرُ. لایَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعایَنَةٍ، وَلایَجِدُ أَحَدٌ کَیْفَ هُوَ مِنْ سِرٍّ وَعَلانِیَةٍ إِلاَّ بِما دَلَّ عَزَّ وَجَلَّ عَلى نَفْسِهِ.[ ''و'': ولایحدّه أحد کیف هو من سر و علانیة إلاّ بما دلّ هو عز وجل على نفسه. ]
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللَّهُ الَّذی مَلَأَ [ ''د'': أبلى. ] الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذی یَغْشَى الْأَبَدَ نُورُهُ، [ ''ج'': یغشى الأمد. ''د'': یفنى الأبد. ] وَالَّذی یُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلا مُشاوَرَةِ مُشیرٍ وَلا مَعَهُ شَریکٌ فی تَقْدیرِهِ وَلایُعاوَنُ فی تَدْبیرِهِ.[ ''الف'' و ''ب'' و ''د'': ولا تفاوت فی تدبیره. ''و'': ولا معاون فی تدبیره. ]
صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ [ ''الف'': ما أبدع. ] عَلى غَیْرِ مِثالٍ، وَخَلَقَ ما خَلَقَ بِلا مَعُونَةٍ مِنْ أَحَدٍ وَلا تَکَلُّفٍ وَلاَ احْتِیالٍ. [ ''ج'': اختبال. والإختبال بمعنى الفساد. ] أَنْشَأَها[ ''ج'': شائها. ] فَکانَتْ وَبَرَأَها فَبانَتْ. فَهُوَ اللَّهُ الَّذی لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمُتْقِنُ الصَّنْعَةُ، [ ''و'': الصبغة. ] الْحَسَنُ الصَّنیعَةُ، [ ''ب'': الحسن المنعة. ''ه'': الحسن الصبغة. ] الْعَدْلُ الَّذی لا یَجُورُ، وَالْأَکْرَمُ الَّذی تَرْجِعُ إِلَیْهِ الْأُمُورُ.
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللَّهُ الَّذی تَواضَعَ کُلُّ شَیْى ءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ کُلُّ شَیْى ءٍ لِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ کُلُّ شَیْى ءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ کُلُّ شَیْى ءٍ لِهَیْبَتِهِ. مَلِکُ الْأَمْلاکِ [ ''ب'' و ''ج'' و ''و'': مالک الأملاک. ] وَمُفَلِّکُ الْأَفْلاکِ وَمُسَخِّرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، [ هذه الفقرة فی ''د'' هکذا: ملک الأملاک ومسخّر الشمس والقمر فى الأفلاک. ] کُلٌّ یَجْری لِأَجَلٍ مُسَمّى. یُکَوِّرُ اللَّیْلَ عَلَى النَّهارِ وَیُکَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّیْلِ یَطْلُبُهُ حَثیثاً. قاصِمُ کُلِّ جَبَّارٍ عَنیدٍ وَمُهْلِکُ کُلِّ شَیْطانٍ مَریدٍ.
لَمْ یَکُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلا مَعَهُ نِدٌّ [ ''الف'' و ''ب'': لم یکن معه ضدّ ولا ندّ. ''ج'': ولم یکن معه ندّ. ] أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفْواً أَحَدٌ. إِلهٌ واحِدٌ وَرَبٌّ ماجِدٌ [ ''ج'': إلهاً واحداً ماجداً. ] یَشاءُ فَیَمْضی، وَیُریدُ فَیَقْضی، وَیَعْلَمُ فَیُحْصی، وَیُمیتُ وَیُحْیی، وَیُفْقِرُ وَیُغْنی، وَیُضْحِکُ وَیُبْکی، | وَیُدْنی وَیُقْصی| [ الزیادة من ''الف'' و ''ب'' و ''ه''. وفى ''د'': ویدبّر فیقضى. ] وَیَمْنَعُ وَیُعْطی، [ ''ب'': ویمنع ویثری. ] لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَهُوَ عَلى کُلِّ شَیْى ءٍ قَدیرٍ.
یُولِجُ اللَّیْلَ فِى النَّهارِ وَیُولِجُ النَّهارَ فِى اللَّیْلِ، لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزیزُ الْغَفّارُ. [ ''ج'' و ''و'': لایولج لِلَیلٍ فی نهار ولا مولجٌ لِنهارٍ فی لیل إلاّ هو. وفی ''ه'': لا مولج اللیل فى نهار ولا مولج النهار فی لیل إلاّ هو. ] مُسْتَجیبُ الدُّعاءِ [ ''الف'': مجیب الدعاء. ] وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، [ ''د'': جزیل العطاء. ] مُحْصِى الْأَنْفاسِ ورَبُّ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ، الَّذی لایُشْکِلُ عَلَیْهِ شَیْى ءٌ، [ ''ج'' و ''د'' و ''ه'' و ''و'': لا یشکل علیه لغة. ] وَلایَضْجُرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخینَ وَلایُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّینَ. [ ''ج'' و ''ه'': لا یضجره مستصرخة. ''د'': الملحّین علیه. ]
الْعاصِمُ لِلصَّالِحینَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحینَ، وَمَوْلَى الْمُؤْمِنینَ وَرَبُّ الْعالَمینَ. [ ''د'': الموفّق للمتّقین ومولى العالمین. ] الَّذی اسْتَحَقَّ مِنْ کُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ یَشْکُرَهُ وَیَحْمَدَهُ | عَلى کُلِّ حالٍ|. [ الزیادة من ''ج'' و ''د'' و ''ه''. ]
أَحْمَدُهُ کَثیراً وَأَشْکُرُهُ دائِماً [ ''الف'': أحمده على السراء. وفی ''ب'' هذه الفقرة متصلة بما قبلها هکذا: أن یشکره ویحمده على السراء... وفی ''د'': أحمده وأشکره. ] عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلائِکَتِهِ وَ کُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لِأَمْرِهِ وَأُطیعُ وَأُبادِرُ إِلى کُلِّ ما یَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِما قَضاهُ، [ ''ج'': أُبادر إلى رضاه. ''الف'': أستسلم لقضائه. وهذه الفقرة فى ''د'' هکذا: فاسمعوا وأطیعوا لِأمره وبادِروا إلى مرضاته وسلِّموا لما قضاه. ''و'': أُبادر الى ما أرواه و أسلم لما قضاه. ] رَغْبَةً فی طاعَتِهِ وَخَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لِأَنَّهُ اللَّهُ الَّذی لایُؤْمَنُ مَکْرُهُ وَلایُخافُ جَوْرُهُ.
(بخش دوم) امر إلهی فی موضوع هامّ
وَأَقِرُّ لَهُ عَلى نَفْسی بِالْعُبُودِیَّةِ وَأَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّةِ، وَأُؤَدّی ما أَوْحى بِهِ إِلیَّ حَذَراً مِنْ أَنْ لاأَفْعَلَ فَتَحِلَّ بی مِنْهُ قارِعَةٌ لایَدْفَعُها عَنّی أَحَدٌ وَإِنْ عَظُمَتْ حیلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ [ ''ب'': وإن عظمت حیلته وصفةُ حیلته. ''د'': وإن عظمت منّته. ]- لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ- لِأنَّهُ قَدْ أعْلَمَنی أَنّی إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إِلَیَّ |فی حَقِّ عَلِیٍّ| [ الزیادة من ''ب''. ] فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْضَمِنَ [ ''و'': تضمّن. ] لی تَبارَکَ وَتَعالى الْعِصْمَةَ |مِنَ النَّاسِ| [ الزیادة من ''ب''. ] وَهُوَ اللَّهُ الْکافِى الْکَریمُ.
فَأَوْحى إِلَیَّ: ''بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ، یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ- فی عَلِیٍّ یَعْنی فِى الْخِلافَةِ لِعَلِیِّ بْنِ أَبی طالِبٍ- وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ''. [ سورة المائدة: الآیة 67. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، ما قَصَّرْتُ فی تَبْلیغِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ تَعالى إِلَیَّ، [ ''ج'' و ''ه'' و ''و'' هکذا: ما قصرت فیما بلّغت ولا قعدت عن تبلیغ ما أنزله. ] وَأَنَا أُبَیِّنُ لَکُمْ سَبَبَ هذِهِ الْآیَةِ: إِنَّ جَبْرَئیلَ هَبَطَ إِلَیَّ [ ''و'': علیَّ. ] مِراراً ثَلاثاً یَأْمُرُنی عَنِ السَّلامِ رَبّی- وَهُوَ السَّلامُ- [ ''ب'' و ''ج'' و ''ه'': عن السلام ربِّ السلام. ] أَنْ أَقُومَ فی هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ کُلَّ أَبْیَضٍ وَأَسْوَدٍ: [ زاد فی ''د'': أحمر. ] أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبی طالِبٍ أَخی وَوَصِیّی وَخَلیفَتی | عَلى أُمَّتی| [ الزیادة من ''ب''. ] وَالْإِمامُ مِنْ بَعْدی، الَّذی مَحَلُّهُ مِنّی مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسى إِلاَّ أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدی وَهُوَ وَلِیُّکُمْ بَعْدَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَقَدْأَنْزَلَ اللَّهُ تَبارَکَ وَتَعالى عَلَیَّ بِذلِکَ آیَةً مِنْ کِتابِهِ |هِیَ|: [ الزیادة من ''و''. ] ''إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذینَ آمَنُوا الَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَهُمْ راکِعُونَ''، [ سورة المائدة: الآیة 55. ] وَعَلِیُّ بْنُ أَبی طالِبٍ الَّذی أقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّکاةَ وَهُوَ راکِعٌ یُریدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فی کُلِّ حالٍ. [ ''ب'': وهو راکع یرید وجه اللَّه، یریده اللَّه فی کل حال. ]
وَسَأَلْتُ جَبْرَئیلَ أَنْ یَسْتَعْفِیَ لِیَ |السَّلامَ| [ الزیادة من ''ب'' و ''ج'' و ''ه'' و ''و''. ] عَنْ تَبْلیغِ ذلِکَ إِلَیْکُمْ- أَیُّهَا النَّاسُ- لِعِلْمی بِقِلَّةِالْمُتَّقینَ وَکَثْرَةِ الْمُنافِقینَ وَإِدْغالِ اللاَّئِمینَ [ ''الف'' و ''و'': إدغال الآثمین. ''ب'': إدّعاء اللائمین. ''ج'': إعذال الظالمین. ''ه'': إعذال اللائمین. والإدغال بمعنى ادخال ما یُفسد، والعَذْل بمعنى اللوم. ] وَحِیَلِ الْمُسْتَهْزِئینَ بِالْإِسْلامِ، [ ''الف'': ختل المستهزئین. ''ه'': حیل المستسرین. ''و'': حیلة المستسرین. والختل بمعنى الخدعة. ] الَّذینَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ فی کِتابِهِ بِأَنَّهُمْ یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَیْسَ فی قُلُوبِهِمْ، وَیَحْسَبُونَهُ هَیِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظیمٌ، [ إشارة إلى الآیة 11 فی سورة الفتح، والآیة 15 من سورة النور. ] وَکَثْرَةِ أَذاهُمْ لی غَیْرَ مَرَّةٍ [ ''ج'': مرّة بعد أُخرى. ''و'': مرة بعد مرة. ] حَتّى سَمُّونی اُذُناً وَزَعَمُوا أَنّی کَذلِکَ [ ''و'': أنّی هو. ] لِکَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إِیَّایَ وَإِقْبالی عَلَیْهِ | وَهَواهُ وَقَبُولِهِ مِنّی| [ الزیادة من ''ج'' و ''ه'' و ''و''. ] حَتّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فی ذلِکَ [ ''ب'': أنزل اللَّه فی کتابه ذلک. ''ج'' و ''ه'' و ''و'': أنزل عزوجل فی ذلک لا إله إلاّ هو. ] ''وَمِنْهُمُ الَّذینَ یُؤْذُونَ النَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ- |عَلَى الَّذینَ یَزْعَمُونَ أَنَّهُ أُذُنٌ| [ الزیادة من ''الف'' و ''د''. ]- خَیْرٍ لَکُمْ، یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَیُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنینَ'' [ سورة التوبة: الآیة 61. ] الآیَةُ. وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّیَ الْقائِلینَ بِذلِکَ بِأَسْمائِهِمْ لَسَمَّیْتُ وَأَنْ أَوْمَئَ ا لَیْهِمْ بِأَعْیانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَأَنْ أَدُلَّ عَلَیْهِمْ لَدَلَلْتُ، [ ''د'': وأومأت إلیهم بأعیانهم ولو شئت أن أَدلّ علیهم لدللت. ] وَلکِنّی وَاللَّهِ فی أُمُورِهِمْ قَدْ تَکَرَّمْتُ. [ ''ج'' و ''ه'' و ''و'': ولکنّی واللَّه بسترهم قد تکرّمت. ]
وَکُلُّ ذلِکَ لایَرْضَى اللَّهُ مِنّی إِلاَّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیَّ |فی حَقِّ عَلِیٍّ|، [ الزیادة من ''ب''. ] ثم تلا: '' یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ- فی حَقِّ عَلِیٍّ- وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ''. [ سورة المائدة: الآیة 67. ]
(بخش سوم) الاعلان الرسمی بإمامة الأئمة الإثنی عشرو ولایتهم
فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النَّاسِ |ذلِکَ فیهِ وَافْهَمُوهُ وَاعْلَمُوا| [ الزیادة من ''ب'' و ''ج'' و ''د'' و ''ه''. ] أَنَّ اللَّهَ قَدْنَصَبَهُ لَکُمْ وَلِیّاً وَإِماماً فَرَضَ [ ''الف'': مفترضة. ''ب'': مفروضاً. ] طاعَتَهُ عَلَى الْمُهاجِرینَ وَالْأَنْصارِ وَعَلَى التَّابِعینَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ، وَعَلَى الْبادی وَالْحاضِرِ، وَعَلَى الْعَجَمِیِّ [ ''الف'' و ''ب'' و ''د'': الأعجمى. ] وَالْعَرَبِىِّ، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوکِ [ ''ب'': الحرّ والعبد. ] وَالصَّغیرِ وَالْکَبیرِ، وَعَلَى الْأَبْیَضِ وَالْأَسْوَدِ، وَعَلى کُلِّ مُوَحِّدٍ [ ''ج'' و ''ه'' و ''و'': على کل موجود. ] ماضٍ حُکْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، [ ''الف'' و ''ب'' و ''د'' و ''و'': جائز قوله. ] نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَقَدْغَفَرَاللَّهُ لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَأَطاعَ لَهُ. [ ''ب'': مأجور من تَبِعه ومن صدَّقه وأطاعه، فقد غفر اللَّه له ولمن سمع وأطاع له. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ آخِرُ مَقامٍ أَقُومُهُ [ ''و'': أقوم. ] فی هذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعُوا وَأَطیعُوا وَانْقادُوا لِأَمْرِ |اللَّهِ| [ الزیادة من ''ب'' و ''ج'' و ''ه''. ] رَبِّکُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ مَوْلاکُمْ وَإِلهُکُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولَهُ وَنَبِیَّهُ الْمُخاطِبَ لَکُمْ، [ ''الف'' و ''د'': ثمّ من دونه رسولکم محمّد، ولیّکم القائم المخاطِب لکم. ] ثُمَّ مِنْ بَعْدی عَلِیٌّ وَلِیُّکُمْ وَإِمامُکُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ رَبِّکُمْ، ثُمَّ الْإِمامَةُ فی ذُرِّیَّتی مِنْ وُلْدِهِ إِلى یَوْمٍ تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. [ ''ج'' و ''ه'' و ''و'': ثمّ الإمامة فی وُلدی الذین من صلبه إلى یوم القیامة ویوم یلقون اللَّه ورسوله. وفی ''د'': ثمّ الأئمّة الذین فی ذرّیتی.... ]
لا حَلالَ إِلاَّ ما أَحَلَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، [ ''ج'' و ''د'': لا حلال إلاّ ما أحلّه اللَّه ولا حرام إلاّ ما حرّمه اللَّه. ] وَلا حَرامَ إِلاَّ ما حَرَّمَهُ اللَّهُ |عَلَیْکُمْ| [ الزیادة من ''ج'' و ''ه''. ] وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَرَّفَنِى الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَیْتُ بِما عَلَّمَنی رَبّی مِنْ کِتابِهِ وَحَلالِهِ وَحَرامِهِ إِلَیْهِ. [ ''ب'': وأنا عرّفت علیّاً. ''ج'' و ''و'': وأنا وصیّت بعلمه إلیه. ''ه'': وأنا رضیت بعلمه. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، |فَضِّلُوهُ|، [ الزیادة من ''ج''. ] ما مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَقَدْ أَحْصاهُ اللَّهُ فِیَّ، وَکُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْأَحْصَیْتُهُ فی إِمامِ الْمُتَّقینَ، وَما مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِیّاً، [ ''ب'': وکلّ علمٍ علّمنیه فقد علّمتُهُ علیّاً والمتّقین من ولده. ''ج'' و ''ه'': وکلّ علم علّمنیه فقد علّمته علیّاً وهو المبیّن لکم بعدی. ] وَهُوَ الْإِمامُ الْمُبینُ |الَّذی ذَکَرَهُ اللَّهُ فی سُورَةِ یس: ''وَکُلَّ شَىٍْ أَحْصَیْناهُ فی إِمامٍ مُبینٍ''|. [ الزیادة من ''ب''. والآیة فی سورة یس: الآیة 12. و فى ''و'' من قوله ''و کل علم...'' إلى هنا هکذا: وکلُّ علم علَّمته فقد علَّمته علیاً، هو المبین لکم بعدى. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَلاتَنْفِرُوا مِنْهُ، [ ''ج'' و ''د'': ولاتفرّوا منه. ''و'': و لاتفرقوا منه. ] وَلاتَسْتَنْکِفُوا عَنْ وِلایَتِهِ، فَهُوَ الَّذی یَهْدی إِلَى الْحَقِّ وَیَعْمَلُ بِهِ، وَیُزْهِقُ الْباطِلَ وَیَنْهى عَنْهُ، وَلاتَأْخُذُهُ فِى اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ. أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ |لَمْ یَسْبِقْهُ إِلَى الْایمانِ بی أَحَدٌ|، [ الزیادة من ''ب''. ] وَالَّذی فَدى رَسُولَ اللَّهِ بِنَفْسِهِ، وَالَّذی کانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَلا أَحَدَ یَعْبُدُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَیْرُهُ. |أَوَّلُ النَّاسِ صَلاةً وَأَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ مَعی. أَمَرْتُهُ عَنِ اللَّهِ أَنْ یَنامَ فی مَضْجَعی، فَفَعَلَ فادِیاً لی بِنَفْسِهِ|. [ الزیادة من ''ب''. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْفَضَّلَهُ اللَّهُ، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللَّهُ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ إِمامٌ مِنَ اللَّهِ، [ ''ب'': إنّه إمامکم بأمراللَّه. ] وَلَنْ یَتُوبَ اللَّهُ عَلى أَحَدٍ أَنْکَرَ وِلایَتَهُ وَلَنْ یَغْفِرَ لَهُ، [ ''ج'' و ''و'': لن یتوب اللَّه على أحد أنکره ولن یغفر اللَّه له. ] حَتْماً عَلَى اللَّهِ أَنْ یَفْعَلَ ذلِکَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ یُعَذِّبَهُ عَذاباً نُکْراً أَبَدَ الْآبادِ وَدَهْرَ الدُّهُورِ. [ ''ب'': حتماً على اللَّه تبارک اسمه أن یعذّب من یجحده ویعانده معی عذاباً نکراً أبد الآبدین ودهر الداهرین. ''و'': أبد الأبد و دهر الدهر. ] فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفُوهُ. [ ''د'': أن تخالفونی. ] فَتَصْلُوا ناراً وَقُودُها النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکافِرینَ. [ إشارة إلى الآیة 24 من سورة البقرة. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، بی- وَاللَّهِ- بَشَّرَ الْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِیّینَ وَالْمُرْسَلینَ، وَأَنَا- |وَاللَّهِ|- [ الزیادة من ''ه'' و ''و''. ]
(بخش چهارم) رفع علیّ بیدی رسول اللَّه
ثمّ ضرب بیده إلى عضد علیّ علیه السلام فرفعه، وکان أمیرالمؤمنین علیه السلام منذ أوّل ما صعد رسول اللَّه صلى اللَّه علیه و آله منبره على درجة دون مقامه مُتیامِناً عن وجه رسول اللَّه صلى اللَّه علیه و آله کأنَّهما فی مقام واحد. فرفعه رسول اللَّه صلى اللَّه علیه و آله بیده وبسطهما إلى السماء و شال علیاً علیه السلام حتى صارت رجله مع رکبة رسول اللَّه صلى اللَّه علیه و آله، [ 'ب':... على درجة دون مقامه، فبسط یده نحو وجه رسول اللَّه صلى اللَّه علیه وآله بیده "کذا" حتى استکمل بسطهما إلى السماء وشال علیاً علیه السلام حتى صارت رجلاه مع رکبتی رسول اللَّه صلى اللَّه علیه وآله. وهذه الفقرة فی کتاب 'الإقبال' لابن طاووس هکذا: ثم ضرب بیده على عضده... فرفعه بیده وقال: أیها الناس، من أولى بکم من أنفسکم؟ قالوا: اللَّه ورسوله. فقال: ألا من کنت مولاه فهذا علی مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ] ثمَّ قال:
مَعاشِرَ النَّاسِ، هذا عَلِیٌّ أَخی وَوَصِیّی وَواعی عِلْمی، [ 'د': والراعى بعدی. ] وَخَلیفَتی فی أُمَّتی عَلى مَنْ آمَنَ بی وَعَلى تَفْسیرِ کِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ وَالدَّاعی إِلَیْهِ وَالْعامِلُ بِما یَرْضاهُ وَالْمُحارِبُ لِأَعْدائِهِ وَالْمُوالی عَلى طاعَتِهِ [ 'ب':... على من آمن بی، ألا إنّ تنزیل القرآن علیَّ وتأویله وتفسیره بعدی علیه والعمل بما یرضى اللَّه ومحاربة أعدائه والدال على طاعته. 'ج' و 'و':... وعلى تفسیر کتاب ربی عز وجل والدعاء إلیه والعمل بما یُرضیه والمحاربة لأعدائه والدال على طاعته. ] وَالنَّاهی عَنْ مَعْصِیَتِهِ. إِنَّهُ خَلیفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَأَمیرُالْمُؤْمِنینَ وَالإِمامُ الْهادی مِنَ اللَّهِ، وَقاتِلُ النَّاکِثینَ وَالْقاسِطینَ وَالْمارِقینَ بِأَمْرِاللَّهِ.
یَقُولُ اللَّهُ : 'ما یُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَیَّ'. [ سورة ق: الآیة 29. ] بِأَمْرِکَ یا رَبِّ أَقُولُ: [ 'الف': أقول: ما یبدّل القول لدیَّ بأمر ربّی. 'ه': بأمر اللَّه أقول: ما یبدّل القول لدیَّ. ] أَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ |وَاْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ| [ الزیادة من 'ه'. ] وَالْعَنْ مَنْ أَنْکَرَهُ وَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ. [ 'ه' و 'و': من جحده. ]
أَللَّهُمَّ إِنَّکَ أَنْزَلْتَ الْآیَةَ فی عَلِیٍّ وَلِیِّکَ عِنْدَ تَبْیینِ ذلِکَ وَنَصْبِکَ إِیَّاهُ لِهذَا الْیَوْمِ: [ 'و': لها. ]
'الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتی وَرَضیتُ لَکُمُ الإِسْلامَ دیناً'، [ سورة المائدة: الآیة 3. ]
'وَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الإِسْلامِ دیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرینَ'. [ سورة آل عمران: الآیة 85. ]
أَللَّهُمَّ إِنّی أُشْهِدُکَ أَنّی قَدْبَلَّغْتُ. [ هذه الفقرة أوردناها طبقاً لما فی 'ج'. وفی 'الف' هکذا: اللهمَّ إنّک أنزلت علیَّ أَنّ الإمامة بعدی لعلیّ ولیّک عند تبیانی ذلک ونصبی إیَّاهُ بما أکملت لعبادک من دینهم وأتممت علیهم بنعمتک ورضیت لهم الإسلام دیناً، فقلت: 'ومن یبتغِ غیر الإسلام دیناً فَلن یقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرین'. اللهم إنّی أُشهدک وکفى بک شهیداً أنّی قد بلّغت. وفی 'ب' هکذا: اللهم إنک أنزلت علیَّ أنّ الإمامة لعلیّ وإنّک عند بیانی ذلک ونصبی إیّاه لما أکملت لعبادک من دینهم... وفی 'د': اللهمّ إنّک أنت أنزلت علیَّ أنّ الإمامة لعلیّ ولیّک عند تبیین ذلک بتفضیلک إیّاه بما أکملت لعبادک... وفی 'ه' هکذا: اللهم إنّک أنزلت فی علیّ ولیّک عند تبیین ذلک ونصبک إیّاه لها: 'الیوم أکملت لکم دینکم وأتممت علیکم نعمتى ورضیت لکم الإسلام دیناً، ومن یبتغ غیر الإسلام دیناً فلن یقبل منه وهو فی الآخرة من الخاسرین'. اللهم أُشهدک أنّی قد بلّغت. ثمّ إنّ الظاهر أنّ فی هذا الموضع ینتهى الکلام الذی قاله صلى اللَّه علیه و آله عند رفعه أمیرالمؤمنین علیه السلام بیده. ]
(بخش پنجم) التاکید على توجّه الأُمّة نحو مسألة الإمامة
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّما أَکْمَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دینَکُمْ بِإِمامَتِهِ. [ 'ب': معاشر الناس، هذا علیّ، إنّما أکمل اللَّه عزوجلّ لکم دینکم بإمامته. ] فَمَنْ لَمْ یَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ یَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدی [ 'و': و بمن کان من ولدى. ] مِنْ صُلْبِهِ إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُولئِکَ الَّذینَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ |فِى الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ| [ الزیادة من 'ب'، وهی إشارة إلى الآیة 22 من سورة آل عمران. ] وَفِى النَّارِ هُمْ خالِدُونَ، 'لایُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ. [ سورة آل عمران: الآیة 88. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، هذا عَلِیٌّ، أَنْصَرُکُمْ لی وَأَحَقُّکُمْ بی [ 'ج' و 'د' و 'و': وأحق الناس بی. ] وَأَقْرَبُکُمْ إِلَیَّ وَأَعَزُّکُمْ عَلَیَّ،
وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا عَنْهُ راضِیانِ. وَما نَزَلَتْ آیَةُ رِضا |فِى الْقُرْآنِ| [ الزیادة من 'ب'. ] إلاَّ فیهِ، وَلا خاطَبَ اللَّهُ الَّذینَ آمَنُوا إلاَّ بَدَأَ بِهِ، وَلا نَزَلَتْ آیَةُ مَدْحٍ فِى الْقُرآنِ إلاَّ فیهِ، وَلا شَهِدَ اللَّهُ بِالْجَنَّةِ فی 'هَلْ أَتى عَلَى الْاِنْسانِ' إِلاَّ لَهُ، [ إشارة إلى الآیة 12 من سورة الإنسان حیث قال اللَّه تعالى: 'وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَریراً'. ] وَلا أَنْزَلَها فی سِواهُ وَلا مَدَحَ بِها غَیْرَهُ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، هُوَ ناصِرُ دینِ اللَّهِ وَالْمُجادِلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، [ 'ب': هو قاضی دینی والمجادل عَنّی. 'ج' و 'ه' و 'و': هو یؤدّی دین اللَّه. ] وَهُوَ التَّقِیُّ النَّقِیُّ الْهادِى الْمَهْدِیُّ. نَبِیُّکُمْ خَیْرُ نَبِیٍّ وَوَصِیُّکُمْ خَیْرُ وَصِیٍّ |وَبَنُوُهُ خَیْرُ الْأَوْصِیاءِ|. [ الزیادة من 'الف' و 'ج'، و ما قبله فی 'ب' و 'ه' هکذا: نبیّه خیر الأنبیاء وهو خیر الأوصیاء. وفی 'ج' و 'و': نبیّه خیر نبیّ و وصیّه خیر وصیّ. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، ذُرِّیَّةُ کُلُّ نَبِیٍّ مِنْ صُلْبِهِ، وَذُرِّیَّتی مِنْ صُلْبِ |أمیرِالْمُؤْمِنینَ [ الزیادة من 'ج' و 'ه'. و فى 'و': على بن أبی طالب. ] عَلِیٍّ. مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ إِبْلیسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُکُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُکُمْ، فَإِنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ بِخَطیئَةٍ واحِدَةٍ، [ 'ب': بذنبه وخطیئته. ] وَهُوَ صَفْوَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَکَیْفَ بِکُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَمِنْکُمْ أَعْداءُ اللَّهِ. [ 'ب': وقد کثر أعداء اللَّه. 'ج' و 'ه': فکیف أنتم؟ فإن أبیتم فأنتم أعداء اللَّه. ]
ألا وَإِنَّهُ لایُبْغِضُ عَلِیّاً إِلاَّ شَقِیٌّ، وَلایُوالی عَلِیّاً [ 'الف' و 'د' و 'ه': ولایتوالى علیّاً. 'ب': لایتولاّه. 'و': واللَّه ما یبغض علیاً.... ] إلاَّ تَقِیٌّ، وَلایُؤمِنُ بِهِ إِلاَّ مُؤمِنٌ مُخْلِصٌ. وَفی عَلِیٍّ- وَاللَّهِ- نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْرِ: 'بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ، وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفی خُسْرٍ' |إِلاَّ عَلِیٌّ الَّذی آمَنَ وَرَضِیَ بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ|. [ الزیادة من 'ج' و 'ه' و 'و'. والآیات فی سورة العصر: الآیات 3 -1. وجاء هذه الفقرة فی کتاب الإقبال لابن طاووس هکذا: وفی علیّ نزلت 'والعصر' وتفسیرها: وربِّ عصر القیامة، 'إنّ الإنسان لفی خسر' أعداء آل محمّد، 'إلاّ الَّذین آمنوا' بولایتهم و'عملوا الصالحات' بمواساة إخوانهم 'وتواصَوا بالصبر' فی غیبة غائبهم. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، قَد اسْتَشْهَدْتُ اللَّهَ وَبَلَّغْتُکُمْ رِسالَتی وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبینُ. [ 'ب': قد أشهدتُ اللَّهَ وبلّغتکم رسالتی وما علیَّ إلاّ البلاغ المبین. وفی 'ج' و 'ه' و 'و': قد أشهدنی اللَّه وأبلغتکم وما على الرسول.... ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، 'اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلاتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ'. [ سورة آل عمران: الآیة 102. ]
(بخش ششم) الاشارة إلى مقاصد المنافقین
مَعاشِرَ النَّاسِ، 'آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذی أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ کَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ'. [ سورة النساء: الآیة 47. ] |بِاللَّهِ ما عَنى بِهذِهِ الْآیَةِ إِلاَّ قَوْماً مِنْ أَصْحابی أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَأَنْسابِهِمْ، وَقَدْ أُمِرْتُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ فَلْیَعْمَلْ کُلُّ امْرِى ءٍ عَلى ما یَجِدُ لِعَلِیٍّ فی قَلْبِهِ مِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ|. [ هذه الفقرة من قوله 'باللَّه' إلى هنا لا توجد إلاّ فی 'الف' و 'ب'. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، النُّورُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَسْلُوکٌ فِیَّ ثُمَّ فی عَلِیِّ بْنِ أَبی طالِبٍ، [ 'ب': مسبوکٌ. ] ثُمَّ فِى النَّسْلِ مِنْهُ إِلَى الْقائِمِ الْمَهْدِیِّ الَّذی یَأْخُذُ بِحَقِّ اللَّهِ وَبِکُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنا، [ 'د': وبحقّ کلّ مؤمن. ] لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَى الْمُقَصِّرینَ [ 'ب': ألا وإن اللَّه قد جعلنا حجّة... وفی 'ج' و 'و' هکذا:.... وبکلّ حقّ هو لنا بقتل المقصّرین والمعاندین "الغادرین".... ] وَالْمُعانِدینَ وَالْمُخالِفینَ وَالْخائِنینَ وَالْآثِمینَ وَالظَّالِمینَ وَالْغاصِبینَ مِنْ جَمیعِ الْعالَمینَ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، أُنْذِرُکُمْ أَنّی رَسُولُ اللَّهِ قَدْخَلَتْ مِنْ قَبْلِیَ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ مِتُّ أَوْ قُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِکُمْ؟ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئاً وَسَیَجْزِى اللَّهُ الشَّاکِرینَ |الصَّابِرینَ|. [ الزیادة من 'د' و 'و'. وهذه الفقرة إشارة إلى الآیة 144 من سورة آل عمران. ] ألا وَإِنَّ عَلِیّاً هُوَ الْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّکْرِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، لاتَمُنُّوا عَلَیَّ بِإِسْلامِکُمْ، بَلْ لاتَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ فَیُحْبِطَ عَمَلَکُمْ وَیَسْخَطَ عَلَیْکُمْ وَیَبْتَلِیَکُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، إِنَّ رَبَّکُمْ لَبِالْمِرْصادِ. [ أوردنا هذه الفقرة طبقاً ل 'ب'، وفی 'الف': لاتمنّوا على اللَّه إسلامکم فیسخط علیکم ویصیبکم بعذابٍ من عنده، إنّه لبالمرصاد. وفی 'ج':... ویبتلیکم بسوط عذاب... وفی 'ه' و 'و': لاتمنّوا على اللَّه فینا ما لایطیعکم "'و': لایعطیکم" اللَّه ویسخط علیکم ویبتلیکم بسوط عذاب.... ] مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُ سَیَکُونُ مِنْ بَعْدی أَئِمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَیَوْمَ الْقِیامَةِ لایُنْصَرُونَ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ اللَّهَ وَأَنَا بَریئانِ مِنْهُمْ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ وَأَشْیاعَهُمْ فِى الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرینَ. [ إشارة إلى الآیة 145 من سورة النساء، والآیة 29 من سورة النحل. ] ألا إِنَّهُمْ أَصْحابُ الصَّحیفَةِ، فَلْیَنْظُرْ أَحَدُکُمْ فی صَحیفَتِهِ!! [ هذان الفقرتان فی 'ب' هکذا: معاشر الناس، إنّ اللَّه وأنا بریئان منهم ومن أشیاعهم وأنصارهم، وجمیعهم فی الدرک الأسفل من النار ولبئس مثوى المتکبرین. ألا إنّهم أصحاب الصحیفة. معاشر الناس، فلینظر أحدکم فی صحیفته. ]
قالَ: فَذَهَبَ عَلَى النَّاسِ- إِلاَّ شِرْذِمَةٌ مِنْهُمْ- أَمْرَ الصَّحیفَةِ. [ أشار صلى اللَّه علیه و آله فى کلامه هذا إلى الصحیفة الملعونة الاولى التی تعاقد علیها خمسة من المنافقین فی الکعبة فی سفرهم هذا وکان ملخصها منع أهل البیت علیهم السلام من الخلافة بعد صاحب الرسالة. وقد مرّ تفصیلها فى الفصل الثالث من هذا الکتاب. وقوله 'فذهب على الناس...' أى لم یفهم أکثرهم مراده صلى اللَّه علیه و آله من 'الصحیفة' وأثارت سؤالاً فی أذهانهم. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنّی أَدَعُها إِمامَةً وَوِراثَةً |فی عَقِبی إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ|، [ الزیادة من 'الف' و 'ب' و 'د'. ] وَقَدْبَلَّغْتُ ما أُمِرْتُ بِتَبْلیغِهِ [ 'ج' و 'ه' و 'و': وقد بلَّغت ما قد بلّغت. ] حُجَّةً عَلى کُلِّ حاضِرٍ وَغائِبٍ وَعَلى کُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْ لَمْ یَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْ لَمْ یُولَدْ، فَلْیُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ.
وَسَیَجْعَلُونَ الإِمامَةَ بَعْدی مُلْکاً وَاغْتِصاباً، |ألا لَعَنَ اللَّهُ الْغاصِبینَ الْمُغْتَصِبینَ|، [ الزیادة من 'الف' و 'ب' و 'د'. ] وَعِنْدَها سَیَفْرُغُ لَکُمْ أَیُّهَا الثَّقَلانِ |مَنْ یَفْرُغُ| [ الزیادة من 'ب' و 'ج' و 'ه'. ] وَیُرْسِلُ عَلَیْکُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلاتَنْتَصِرانِ. [ إشارة إلى الآیات 31 و 35 فی سورة الرحمن. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ یَکُنْ لِیَذَرَکُمْ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتّى یَمیزَ الْخَبیثَ مِنَ الطَّیِّبِ، وَما کانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَى الْغَیْبِ. [ إشارة إلى الآیة 179 فی سورة آل عمران. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ ما مِنْ قَرْیَةٍ إِلاَّ وَاللَّهُ مُهْلِکُها بِتَکْذیبِها قَبْلَ یَوْمِ الْقِیامَةِ وَمُمَلِّکُهَا الْإمامَ الْمَهْدِیَّ وَاللَّهُ مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ. [ أوردنا هذه الفقرة طبقاً ل 'ج' و 'ه' و 'و'. وفی 'الف' و 'د' هکذا: معاشر الناس، إنَّه ما من قریة إلاّ واللَّهُ مهلکها بتکذیبها وکذلک یهلک القرى وهی ظالمة کما ذکر اللَّه تعالى، وهذا علیّ إمامکم وولیّکم وهو مواعید اللَّه "'د': وهو مواعدٌ"، واللَّه یصدق ما وَعَده. وفی 'ب' هکذا:... وکذلک یهلک قریتکم وهو المواعد کما ذکر اللَّه فی کتابه وهو منّی ومن صلبی واللَّه منجز وعده. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، قَدْ ضَلَّ قَبْلَکُمْ أَکْثَرُ الْأَوَّلینَ، وَاللَّهُ لَقَدْ أَهْلَکَ الْأَوَّلینَ، [ 'ب': فأهلکهم اللَّه. 'ج' و ه': واللَّه فقد أهلک الأوّلین بمخالفة أنبیائهم. 'و': واللَّه قد أهلک الأولین بمخالفة أنبیائهم. ] وَهُوَ مُهْلِکُ الآخِرینَ. قالَ اللَّهُ تَعالى: 'أَلَمْ نُهْلِکِ الْأَوَّلینَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرینَ، کَذلِکَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمینَ، وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبینَ'. [ سورة المرسلات: الآیات 16 -19. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَنی وَنَهانی، وَقَدْ أَمَرْتُ عَلِیّاً وَنَهَیْتُهُ |بِأَمْرِهِ|. [ الزیادة من 'ب'. ] فَعِلْمُ الْأَمْرِ وَالنَّهْیِ لَدَیْهِ، [ 'الف': فَعَلِمَ الأمر والنهی من ربّه عزوجلّ. د': وعلیه الأمر والنهی من ربّه عزوجل. ] فَاسْمَعُوا لِأَمْرِهِ تَسْلِمُوا وَأَطیعُوهُ تَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْیِهِ تُرْشِدُوا، |وَصیرُوا إِلى مُرادِهِ| [ الزیادة من 'الف' و 'د'. ] وَلاتَتَفَرَّقُ بِکُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبیلِهِ.
(بخش هفتم) اولیاء أهل البیت وأعدائهم
مَعاشِرَ النَّاسِ، أَنَا صِراطُ اللَّهِ الْمُسْتَقیمُ الَّذی أَمَرَکُمْ بِاتِّباعِهِ، [ 'ب' و 'ج' و 'و': أنا الصراط المستقیم الَّذی أمرکم اللَّه أن تسلکوا الهدى إلیه. ] ثُمَّ عَلِیٌّ مِنْ بَعْدی، ثُمَّ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ |الْهُدى|، [ الزیادة من 'ج' و 'ه' و 'و'. ] یَهْدُونَ إِلَى الْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ. [ إشارة إلى الآیة 181 من سورة الأعراف. ]ثُمَّ قَرَأَ : '|بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ| [ الزیادة من 'ب'. ] الْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمینَ...' إلى آخرها، [ أى قرأ صلى اللَّه علیه و آله إلى آخر سورة الحمد. ] وقال : فِیَّ نَزَلَتْ وَفیهِمْ | وَاللَّهِ| [ الزیادة من 'ه'. ] نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِیَّاهُمْ خَصَّتْ، [ 'ب': فیهم نزلت و فیهم ذُکِرت، لهم شملت، إیّاهم خصّت وعمّت. 'ج' و 'و': فیمن ذُکِرت؟ ذُکرت فیهم. واللَّهِ فیهم نزلت، ولهم واللَّه شملت، وآبائهم "'و': إیّاهم" خصَّت وعمّت. ] أُولئِکَ أَوْلِیاءُ اللَّهِ الَّذینَ لاخَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ، [ إشارة إلى الآیة 62 من سورة یونس. ] أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ. [ إشارة إلى الآیة 56 من سورة المائدة. وفی 'ب': هم المفلحون. فهو إشارة إلى الآیة 22 من سورة المجادلة. ]
أَلا إِنَّ أعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ الْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّیاطینِ [ 'الف' و 'د' و 'و': ألا إنّ أعداء علیّ هم أهل الشقاق العادون إخوان الشیاطین. ] یُوحی بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً.
أَلا إِنَّ أوْلِیائَهُمُ الَّذینَ ذَکَرَهُمُ اللَّهُ فی کِتابِهِ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: 'لاتَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الْآخِرِ یُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ کانُوا آبائَهُمْ أَوْ أَبْنائَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشیرَتَهُمْ، أُولئِکَ کَتَبَ فی قُلُوبِهِمُ الْایمانَ' إلى آخر الآیة. [ سورة المجادلة: الآیة 22. ]
أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذینَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقالَ: 'الَّذینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبَسُوا إیمانَهُمْ بِظُلْمٍ اُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ'. [ سورة الأنعام: الآیة 82. ]
|أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ آمَنُوا وَلَمْ یَرْتابُوا|. [ الزیادة من 'ب' و 'ج' و 'ه'. ]
أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ آمِنینَ، تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ بِالتَّسْلیمِ یَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدینَ. [ إشارة إلى الآیة 73 من سورة الزمر. ]
أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّةُ یُرْزَقُونَ فیها بِغَیْرِ حِسابٍ. [ إشارة إلى الآیة 40 من سورة غافر. وفی 'الف' و 'ب' و 'د': ألا إنّ أولیائهم الذین قال اللَّه عزّوجل: 'یدخلون الجنّة بغیر حساب'. ]
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ یَصْلَوْنَ سَعیراً. [ إشارة إلى الآیة 10 من سورة النساء. ]
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ یَسْمَعُونَ لِجَهَنَّمَ شَهیقاً وَهِیَ تَفُورُ وَیَرَوْنَ لَها زَفیراً. [ إشارة إلى الآیة 106 من سورة هود. وفی 'الف' و'د': وهی تفور ولها زفیر. ]
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ قالَ اللَّهُ فیهِمْ: 'کُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها'الآیة. [ سورة الأعراف: الآیة 38. ]
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: 'کُلَّما أُلْقِیَ فیها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ یَاْتِکُمْ نَذیرٌ، قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذیرٌ فَکَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَئٍ، إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فی ضَلالٍ کَبیرٍ' إلى قوله: 'أَلا فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعیرِ'. [ سورة الملک: الآیات 8 تا 11. ]
أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبیرٌ. [ سورة الملک: الآیة 12. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، شَتَّانَ ما بَیْنَ السَّعیرِ وَالْأَجْرِ الْکَبیرِ. [ 'الف' و 'د': شتّان ما بین السعیر والجنّة. 'ب': قد بیّنا ما بین السعیر والأجر الکبیر. ]
|مَعاشِرَ النَّاسِ|، [ الزیادة من 'ج' و 'د'. ] عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ اللَّهُ وَلَعَنَهُ، وَوَلِیُّنا |کُلُّ| [ الزیادة من 'ج' و 'ه'. ] مَنْ مَدَحَهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ.
مَعاشِرَ النَّاسِ، أَلا وَإِنّی |أَنَا| [ الزیادة من 'و'. ] النَّذیرُ وَعَلِیٌّ الْبَشیرُ.
|مَعاشِرَ النَّاسِ|، [ الزیادة من 'ج' و 'ه'. ] أَلا وَاِنّی مُنْذِرٌ وَعَلِیٌّ هادٍ. [ 'ب': إنّی المنذر وعلیّ الهادی. ]
مَعاشِرَ النَّاسِ، |أَلا| [ الزیادة من 'و'. ] وَإِنّی نَبِیٌّ وَعَلِیٌّ وَصِیّی. [ 'ب': إنّی النبیّ وعلیّ الوصیّ. 'ج': إنّی نبیٌّ وعلیٌّ وصیٌّ. ]
|مَعاشِرَ النَّاسِ، أَلا وَإِنّی رَسُولٌ وَعَلِیٌّ الْإِمامُ وَالْوَصِیُّ مِنْ بَعْدی، وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلا وَإِنّی والِدُهُمْ وَهُمْ یَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِهِ|. [ الزیادة من 'ب' و 'ج' و 'ه'. وفی 'و' و 'ج' خ ل: والأئمة منه ومن ولده. وفی 'ه': ألا وإنی والد الأئمة. ]
(بخش هشتم) الامام المهدی
أَلا إِنَّ خاتَمَ الأَئِمَّةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِیَّ. [ 'ب': ألا إنّ الإمام المهدیّ منّا. 'ه' و 'و': ومنّا القائم المهدی الظاهر على الدین. ] أَلا إِنَّهُ الظَّاهِرُ عَلَى الدّینِ. [ 'ب': على الأدیان. 'و': على الدین کله. ] أَلا إِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظَّالِمینَ. أَلا إِنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها. أَلا إِنَّهُ غالِبُ کُلِّ قَبیلَةٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْکِ وَهادیها. [ 'الف' و 'ب' و 'د': ألا إنّه قاتل کل قبیلة من أهل الشرک. 'و': وهازمها. ]
أَلا إِنَّهُ الْمُدْرِکُ بِکُلِّ ثارٍ لِأَوْلِیاءِ اللَّهِ. أَلا إِنَّهُ النَّاصِرُ لِدینِ اللَّهِ.
أَلا إِنَّهُ الْغَرَّافُ مِنْ بَحْرٍ عَمیقٍ. أَلا إِنَّهُ یَسِمُ کُلَّ ذی فَضْلٍ بِفَضْلِهِ [ 'ب': ألا إنّه المجتاز من بحر عمیق. ألا إنّه المجازی کل ذی فضل بفضله. 'ج' و 'ه' و 'و': ألا إنّه المصباح من البحر العمیق الواسم لکلّ ذی فضل بفضله. ] وَکُلَّ ذی جَهْلٍ بِجَهْلِهِ. أَلا إِنَّهُ خِیَرَةُ اللَّهِ وَمُخْتارُهُ. أَلا إِنَّهُ وارِثُ کُلِّ عِلْمٍ وَالْمُحیطُ بِکُلِّ فَهْمٍ.
أَلا إِنَّهُ الْمُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْمُشَیِّدُ لِأَمْرِ آیاتِهِ. [ 'الف' و 'ب' و 'د': المنبّه بأمر ایمانه. 'ه': والمسند لأمر آبائه. 'و': و المشیّد لأمر آبائه. ] أَلا إِنَّهُ الرَّشیدُ السَّدیدُ. أَلا إِنَّهُ الْمُفَوَّضُ إِلَیْهِ.
أَلا إِنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ مِنَ الْقُرُونِ بَیْنَ یَدَیْهِ. [ 'ج': ألا إنّه قد بَشَّر بِهِ کلّ نبیّ سلف بین یدیه. ] أَلا إِنَّهُ الْباقی حُجَّةً وَلا حُجَّةَ بَعْدَهُ [ 'ب': ألا إنّه باقى حجج الحجیج. ] وَلا حَقَّ إِلاَّ مَعَهُ وَلا نُورَ إِلاَّ عِنْدَهُ. أَلا إِنَّهُ لا غالِبَ لَهُ وَلا مَنْصُورَ عَلَیْهِ. أَلا وَإِنَّهُ وَلِیُّ اللَّهِ فی أَرْضِهِ، وَحَکَمُهُ فی خلقه، وأمینه فی سره وعلانیته.
(بخش نهم) التمهید لأمر البیعة
معاشر الناس، إنی قد بینت لکم وأفهمتکم، وهذا علی یفهمکم بعدی.
ألا وإنی عند انقضاء خطبتی أدعوکم إلى مصافقتی على بیعته والإقرار به، ثم مصافقته بعدی. [ 'ج' و 'ه' و 'و':...أدعوکم إلى مصافقتی على یدی ببیعته والإقرار به، ثمّ مصافقته بعد یدی. ]
ألا وإنی قد بایعت الله وعلی قد بایعنی، وأنا آخذکم [ 'ج': أمدّکم. ] بالبیعة له عن الله عزوجل. 'إن الذین یبایعونک إنما یبایعون الله، ید الله فوق أیدیهم. فمن نکث فإنما ینکث على
نفسه، ومن أوفى بما عاهد علیه الله فسیؤتیه أجرا عظیما'. [ سورة الفتح: الآیة 10. ]
(بخش دهم) الحلال والحرام، الواجبات والمحرمات
معاشر الناس، إن الحج والعمرة من شعائر الله، 'فمن حج البیت أو اعتمر فلا جناح علیه أن یطوف بهما' الآیة. [ سورة البقرة: الآیة 158. ]
معاشر الناس، حجوا البیت، فما ورده أهل بیت إلا استغنوا وأبشروا، ولاتخلفوا عنه إلا بتروا وافتقروا. [ 'د' و 'ه': فما ورده أهل بیت إلاّ نَمَوا وانسلوا ولا تخلّفوا عنه إلاّ تبروا وافترقوا. وفى 'و': أُیسِروا، مکان أُبشروا. ]
معاشر الناس، ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلک، فإذا انقضت حجته استأنف عمله. [ 'ب' و 'و': فإذا قضى حجّه استؤنف به. ]
معاشر الناس، الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة علیهم والله لایضیع أجر المحسنین.
معاشر الناس، حجوا البیت بکمال الدین والتفقه، [ 'ج': بکمالٍ فی الدین وتَفَقُّهٍ. ] ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة وإقلاع. [ 'ج' و 'و':بتوبة إقلاعٍ. ]
معاشر الناس، أقیموا الصلاة وآتوا الزکاة کما أمرکم الله عز وجل، [ 'ج' و 'ه':... وآتوا الزکاة کما أمرتُکم "'و': کما أُمرتم". ] فإن طال علیکم الأمد فقصرتم أو نسیتم فعلی ولیکم ومبین لکم، الذی نصبه الله عز وجل لکم بعدی أمین خلقه. إنه منی وأنا منه، وهو ومن تخلف من ذریتی یخبرونکم بما تسألون عنه [ 'الف' و 'ج' و 'ه':... بعدی، وَمَنْ خَلَقَه اللَّهُ منّی وأنا منه، یخبرکم بما تسألون عنه. 'د' و 'و': وَمَنْ خَلَّفه اللَّه مِنّی ومنه. ] ویبینون لکم ما لاتعلمون.
ألا إن الحلال والحرام أکثر من أن أحصیهما وأعرفهما [ 'ب' و 'ج' و 'ه' و 'و': أعُدّهما. ] فآمر بالحلال وأنهی عن الحرام فی مقام واحد، فأمرت أن آخذ البیعة منکم والصفقة لکم بقبول ما جئت به عن الله عز وجل فی علی أمیرالمؤمنین والأوصیاء [ 'الف' و 'د': الأئمّة. 'و': الأولیاء. ] من بعده الذین هم منی ومنه إمامة فیهم قائمة، خاتمها المهدی إلى یوم یلقى الله الذی یقدر ویقضی. [ 'الف' و 'ب':... هم منّی و منه، أئمّة قائمهم منهم المهدی إلى یوم القیامة الذی یقضی بالحقّ. 'د': أُمّة قائمة فیهم. 'ه': ومنه أئمة فیهم قائمة. ]
معاشر الناس، وکل حلال دللتکم علیه وکل حرام نهیتکم عنه فإنی لم أرجع عن ذلک ولم أبدل. [ 'ب': ولم أُبدّله. ] ألا فاذکروا [ 'ج': فادرسوا. ] ذلک واحفظوه وتواصوا به، ولاتبدلوه ولاتغیروه.
ألا وإنی أجدد القول: ألا فأقیموا الصلاة وآتوا الزکاة وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنکر.
ألا وإن رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا إلى قولی وتبلغوه من لم یحضر وتأمروه بقبوله عنی وتنهوه عن مخالفته، [ هنا آخر الخطبة فی کتاب التحصین. "نسخة 'ج'". ] فإنه أمر من الله عز وجل ومنی. [ هذه الفقرة فی 'ب' هکذا: ألا وإنّ رأس أعمالکم الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، فعرّفوا من لم یحضر مقامی ویسمع مقالی هذا، فإنّه بأمر اللَّه ربّی وربّکم. ] ولا أمر بمعروف ولا نهی عن منکر إلا مع إمام معصوم. [ 'ه': ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منکر إلاّ بحضرة إمام. 'و': ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منکر بحضرة إمام. ]
معاشر الناس، القرآن یعرفکم أن الأئمة من بعده ولده، وعرفتکم إنهم منی ومنه، حیث یقول الله فی کتابه: 'وجعلها کلمة باقیة فی عقبه'، [ سورة الزخرف: الآیة 28. ] وقلت: 'لن تضلوا ما إن تمسکتم بهما'. [ هذه الفقرة فی 'ب' هکذا: معاشر الناس، إنّی أُخلف فیکم القرآن، ووصیّی علیٌّ والأئمة من ولده بعدی، قد عرفتُمْ أنّهم منّی، فإن تمسّکتم بهم لن تضلّوا. 'ه' و 'و': معاشر الناس، القرآن فیکم وعلیّ والأئمة من بعده، فقد عرّفتکم أنّهم منّی وأنا منهم... وفی 'الف': إنّه منّی وأنا منه. ]
معاشر الناس، التقوى، التقوى، [ 'ب': ألا إنّ خیر زادکم التقوى. و بعده فى 'و': أُحذرِّکم الساعة. ] واحذروا الساعة کما قال الله عز وجل: 'إن زلزلة الساعة شى ء عظیم'. [ سورة الحج: الآیة 1. ]
اذکروا الممات |والمعاد| [ الزیادة من 'ب'. وفى 'ه' و 'و': اذکروا المآب والحساب ووضع المیزان. ] والحساب والموازین والمحاسبة بین یدی رب العالمین والثواب والعقاب. فمن جاء بالحسنة أثیب علیها [ 'د': فمن جاء بالحسنة أفلح. ] ومن جاء بالسیئة فلیس له فى الجنان [ 'ب': فى الجنّة. ] نصیب.
(بخش یازدهم) البیعة بصورة رسمیة
معاشر الناس، إنکم أکثر من أن تصافقونی بکف واحد فی وقت واحد، وقدأمرنی الله عز وجل أن آخذ من ألسنتکم الإقرار بما عقدت لعلی أمیرالمؤمنین، [ 'الف' و 'ب' و 'ه': بما عقّدت لعلیّ بن أبی طالب من إمرة المؤمنین. ] ولمن جاء بعده من الأئمة منی ومنه، على ما أعلمتکم أن ذریتی من صلبه.
فقولوا بأجمعکم: 'إنا سامعون مطیعون راضون منقادون لما بلغت عن ربنا وربک فی أمر إمامنا علی أمیرالمؤمنین ومن ولدت من صلبه من الأئمة. [ 'الف': فی أمر علیّ وأمر ولده من صلبه من الأئمّة. 'ب': فی إمامنا وأئمّتنا من ولده. 'د': فی أمر علیّ أمیرالمؤمنین ومَن وَلَّدهُ مِنْ صلبه من الأئمة. ] نبایعک على ذلک بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأیدینا. [ تبایعک على ذلک قلوبنا و أنفسنا و ألسنتنا و أیدینا. ] على ذلک نحیى وعلیه نموت وعلیه نبعث. ولانغیر ولانبدل، ولانشک |ولانجحد| [ الزیادة من 'ب'. ] ولانرتاب، ولانرجع عن العهد ولاننقض المیثاق. [ 'ه': ولا نرجع فی عهد ومیثاق. ]
وعظتنابوعظ الله فی علی أمیرالمؤمنین والأئمة الذین ذکرت من ذریتک من ولده بعده، الحسن والحسین ومن نصبه الله بعدهما. فالعهد والمیثاق لهم مأخوذ منا، من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وضمائرنا وأیدینا. من أدرکها بیده وإلا فقد أقر بلسانه، ولانبتغی بذلک بدلا ولایرى الله من أنفسنا حولا.نحن نؤدی ذلک عنک الدانی والقاصی من أولادنا وأهالینا، ونشهد الله بذلک وکفى بالله شهیدا وأنت علینا به شهید'. [ هنا آخر النص الذى طلب رسول اللَّه صلى اللَّه علیه و آله من الناس تکراره بعده وإقرارهم به. وقد أوردنا النص طبقاً ل 'ب'، ومن قوله 'وعظتنا بوعظ اللَّه...' إلى هنا ورد فی 'الف' و 'د' و 'ه' و 'و' بصورة أُخرى نوردها فیما یلی بعینها مع الإشارة إلى تفاوت النسخ الثلاثة بین القوسین:... ونطیع اللَّه ونطیعک "'و': نعطى اللَّه ونعطیک" وعلیّاً أمیرالمؤمنین وولده الأئمة الذین ذکرتهم من ذریتک من صلبه "'ه' و 'و': ذکرتهم أنّهم منک من صلبه متى جاؤا وادّعوا" بعد الحسن والحسین، الذین قد عرَّفتکم مکانهما منّی ومحلّهما عندی ومنزلتهما من ربی عزوجل، فقد أدّیت ذلک إلیکم وأنهما سیدا شباب أهل الجنة وأنهما الإمامان بعد أبیهما علی، وأنا أبوهما قبله'. وقولوا: 'أعطینا اللَّه بذلک وإیاک وعلیاً والحسین والحسین والأئمّة الذین ذکرت عهداً ومیثاقاً مأخوذاً لأمیرالمؤمنین "'ه' و 'و': أطعنا اللَّه... على عهد ومیثاق، فهی مأخوذة من المؤمنین" من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا ومصافقة أیدینا، من أدرکها بیده وإلاّ فقد أقرَّ بها بلسانه لا نبتغی بذلک بدلاً ولا نرى من أنفسنا عنه حولاً أبداً "'د' و 'ه' و 'و': ولا یرى اللَّه عز وجل منهما حولاً أبداً". نحن نؤدّی ذلک عنک الدانی والقاصی من أولادنا وأهالینا "'ه' و 'و':...عنک إلى کل من رأینا ممن ولدنا أو لم نلده"، أشهدنا اللَّه بذلک وکفى باللَّه شهیداً وأنت علینا به شهید وکل من أطاع اللَّه ممن ظهر واستتر وملائکة اللَّه وجنوده وعبیده واللَّه أکبر من کل شهید'. وفی کتاب 'الصراط المستقیم' جاء هذه الفقرات من قوله 'قولوا: أعطینا...' إلى هنا هکذا: معاشر الناس، قولوا: أعطیناک على ذلک عهداً من أنفسنا ومیثاقاً بألسنتنا وصفقة بأیدینا نؤدّیه إلى من رأینا وولدنا، لا نبغی بذلک بدلاً وأنت شهید علینا وکفى باللَّه شهیداً. ]
معاشر الناس، ما تقولون؟ فإن الله یعلم کل صوت وخافیة کل نفس، [ 'ب': وخائنة الأعین وما تخفی الصدور. 'و': خافیة کل نفس وعیب. ] 'فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما یضل علیها'، [ سورة الإسراء: الآیة 15. ] ومن بایع فإنما یبایع الله، 'ید الله فوق أیدیهم'. [ سورة الفتح: الآیة 10. ]
معاشر الناس، فبایعوا الله وبایعونی وبایعوا علیا [ 'الف': اتّقوا اللَّه و بایعوا علیّاً. 'د': وتابعوا علیاً. ] أمیرالمؤمنین والحسن والحسین والأئمة |منهم فى الدنیا والآخرة| [ الزیادة من 'ب' و 'ه' و 'و'. ] کلمة باقیة. یهلک الله من غدر ویرحم من وفى، [ فإنها کلمة باقیة یهلک بها من غدر و یرحم اللَّه من وفى. ] 'ومن نکث فإنما ینکث على نفسه ومن أوفى بما عاهد علیه الله فسیؤتیه أجرا عظیما'. [ سورة الفتح: الآیة 10. ]
معاشر الناس، قولوا الذی قلت لکم وسلموا على علی بإمرة المؤمنین، [ 'ب': معاشر الناس، لَقِّنوا ما لَقَّنْتُکُمْ وقُولوا ما قلته و سلِّموا على أمیرکم. ] وقولوا: 'سمعنا وأطعنا غفرانک ربنا وإلیک المصیر'، [ سورة البقرة: الآیة 285. ] وقولوا: 'الحمد لله الذی هدانا لهذا وما کنا لنهتدی لولا أن هدانا الله' الآیة. [ سورة الأعراف: الآیة 43. ]
معاشر الناس، إن فضائل علی بن أبی طالب عند الله عز وجل- وقد أنزلها فى القرآن- أکثر من أن أحصیها فی مقام واحد، فمن أنبأکم بها وعرفها [ الزیادة من 'الف' و 'ه'. ] فصدقوه. [ هذه الفقرة فی 'ب' هکذا: معاشر الناس، إنّ فضائل علیٍّ وما خصّه اللَّه به فى القرآن أکثر من أن أذکرها فی مقام واحد، فمن أنبأکم بها فصدِّقوه. ]
معاشر الناس، من یطع الله ورسوله وعلیا والأئمة الذین ذکرتهم [ 'ب': من یُطع اللَّه ورسوله واولى الأمر فقد فاز..... ] فقد فاز فوزا عظیما.
معاشر الناس، السابقون إلى مبایعته وموالاته والتسلیم [ 'د': السلام. ] علیه بإمرةالمؤمنین أولئک هم الفائزون [ 'ه' و 'و': اولئک المقرّبون. ] فی جنات النعیم.
معاشر الناس، قولوا ما یرضى الله به عنکم من القول، فإن تکفروا أنتم ومن فى الأرض جمیعا فلن یضر الله شیئا. [ 'ه' و 'و': فإنَّ اللَّه لغنیّ حمید. ]
أللهم اغفر للمؤمنین |بما أدیت وأمرت| [ الزیادة من 'ب'. ] واغضب على |الجاحدین| [ الزیادة من 'ب'. وفی 'د': اعطب، مکان 'اغضب'. ] الکافرین، والحمد لله رب العالمین.